كيف أبدأ برسم الهوية الذاتي (البراندنك)

كيف أبدأ برسم الهوية الذاتي (البراندنك)

لتكون البداية صحيحة وموفقة، يجب اتباع خطوات عملية ومنظومة. على سبيل المثال، لا يمكنك تحديد هويتك الذاتية إذا لم تكن تفهم الصورة النمطية المأخوذة عن المجال الذي تعمل فيه. يمكنك التعرف على هذه الصورة النمطية من خلال دراسة المنافسين. يجب أن تكون قادرًا على تحديد القيمة التي يضيفها مشروعك لهذا المجال في وسط هذا الصخب الهائل من المنتجات والخدمات والإعلانات.

"على مشروعك أن يتميز"، هذه العبارة تتردد كثيرًا في الوسط العلاني دون شرح بسيط للكيفية. إذا أردت أن تكون مختلفًا، عليك الاهتمام بتوضيح ما يميز مشروعك وما الإضافة الجديدة التي تحاول إدخالها. الأسئلة التالية قد تساعدك في تحديد الهوية التي تمثل مشروعك:

1. من هم المنافسون البارزون في المجال؟

2. كيف يسوقون لأنفسهم؟

3. ما الاختلافات بينهم؟

4. كيف يمكنني أن أكون مختلفًا؟

يجب أن تعلم أن الموضوع ليس مجرد ابتكار شيء مختلف تمامًا، بل يتعلق بالعثور على جانبك في هذا السوق. بعض الشركات قد تكون متماثلة في كل شيء، ولكن يمكنها التميز من خلال خدمة العملاء بشكل أفضل، فالناس يميلون إلى المنتجات أو الخدمات التي تقدم خدمة عملاء متميزة.

يجب التركيز على التميز بالإضافة إلى الأسعار والجودة، فالإنسان بشكل عام يميل إلى المنتجات أو الخدمات التي توفر لهم شعورًا ذاتيًا أفضل. يجب أيضًا أن تحاول زرع انطباع معين في أذهان الناس حول شركتك.

الجودة ليست العنصر الوحيد الذي يحدد قيمة عملك، بل الطريقة التي تقدم بها نفسك للآخرين ومصداقية الرؤية التي تقدمها. يجب توضيح مبررات الأسعار واختيارات المنتجات للعملاء.

في النهاية، يمكن القول بأن المقاهي لا تتنافس في تقديم القهوة فقط، بل يجب عليها أن تركز على إيجاد أجواء مميزة ومختلفة للعملاء. لذلك، يجب أن تركز على تحسين المظهر العام والتركيز على الأجواء بدلاً من التركيز على نوع القهوة.

من الواضح أن ما يجذب العملاء هو الانطباع الذي تتركه شركتك، لذا يجب أن تسعى لترك انطباع إيجابي للعملاء حتى يتمكنوا من العودة لشراء المزيد من المنتجات أو الخدمات.

باختصار، بالطبع، ليس المهم جعل مشروع مختلف بالكامل، بل ينبغي التركيز على تحديد الجوانب التي تميز مشروعك عن الآخرين، وكيف يمكنك تعزيز هذه الجوانب لإضافة قيمة حقيقية لعملائك، وترك انطباع إيجابي او بصمة في ذهن العملاء.